في ذكرى المسيرة الخضراء
"غدا إن شاء الله ستخترق الحدود, غدا إن شاء الله
ستنطلق المسيرة الخضراء, غدا إن شاء الله ستطأون طرفا من أراضيكم وستلمسون رملا من رمالكم وستقبلون ثرى من وطنكم العزيز "
هذا المقطع من خطاب الملك المرحوم الحسن الثاني، ما زال يتردد في آذان كل الذين سمعوه أول مرة، و اقشعرت له أبدانهم، لأنه لا أحد فيهم كان يتوقع ما قد تؤول إليه الأمور. و كان ذلك يوم 5 نونبر 1975.
و في 9 نونبر 1975 أعلن المغفور له الحسن الثاني أن المسيرة الخضراء حققت هدفها و دعا المشاركين في المسيرة إلى الرجوع إلى نقطة الانطلاق أي مدينة طرفاية .
ثم وقعت اتفاقية ثلاثية بين المغرب و إسبانيا و موريتانيا في 14 نونبر استعاد المغرب بمقتضاها سيادته على أقاليمه الجنوبية.
و قد شارك في المسيرة الخضراء ( 350 ألف متطوع ) من كل المناطق المغربية تلبية لنداء الملك الحسن الثاني.
قسم المسيرة:
« أقسم بالله العلي العظيم أن أبقى وفيا لروح المسيرة الخضراء مكافحا عن وحدة وطني من البوغاز إلى الصحراء، أقسم بالله العلي العظيم أن ألقن هذا القسم أسرتي وعِتْرَتِي في سِرِّي وعلانيتي، والله سبحانه هو الرقيب على طويتي وصدق نيتي »
و كان أن أبدع الفنانون المغاربة أغاني و أناشيد احتفاء بهذا الحدث التاريخي الذي شهد العالم بفرادة فكرته و بتميزه، و من ذلك
" صوت الحسن ":
صوت الحسن ينادي بلسانك يا صحراء
فرحي يا أرض بلادي أرضك صبحت حرة
مرادنا لازم يكمل بالمسيرة الخضراء
مسيرة أمة و شعب بأولاده و ابناته
شعارها سلم و حب و الغادي سعداته
حاملين كتاب الله و طريقنا مستقيم
إخوانا في الصحراء يسالونا الرحم
ياقاصدين الصحراء أبوابها مفتوحة
مسيرتنا الخضراء نتيجة مربوحة
فيها امن و سلام تاريخ مجد الوطن
بلا حرب بلا سلاح معجزة الزمن.
