تقرير حول اللقاء التربوي المنعقد بالثانوية التأهيلية محمد الخامس باب أغمات

Publié le par OUHOUD

تقرير حول اللقاء التربوي المنعقد بالثانوية التأهيلية محمد الخامس باب أغمات.

تأطير السيد محمد بحيح، المشرف التربوي.

الاثنين 12 أبريل 2010.

 

 الموضوع: التقويم و الدعم التربوي.

المرجــــــــع: المذكرة 60.

            احتضنت قاعة الأنشطة بالثانوية التأهيلية محمد الخامس باب أغمات زوال يومه الاثنين 12 أبريل 2010 لقاء تربويا من تنشيط الأستاذ محمد بحيح؛ المشرف التربوي، خصص للتقويم و الدعم التربوي، و استهدف أساسا الفوج الأول من الأساتذة المستفيدين من التكوين حول بيداغوجيا الإدماج.

            في البداية أشار السيد المشرف التربوي، إلى أن لقاء اليوم من شقين؛ شق نظري، و شق عملي؛ فأما الشق النظري فسيقدم فيه السيد المشرف عرضا نظريا حول التقويم و الدعم التربوي. أما الشق العملي فسيكون ورشاتٍ لاقتراح نماذج لامتحانات جهوية و وطنية. و هنا بَيَّن السيد المشرف التربوي أن الغاية من اللقاء تتمثل في جعل الامتحان الجهوي ذي مواصفات دقيقة و مضبوطة تسمح بقياسه من جهة، و من ثانية العمل على تحديد تقنيات لتعامل التلاميذ مع الامتحان، و الاتفاق على الثوابت التي يجب أن يبنى عليها.

            هكذا، و في العرض النظري الذي تفضل به السيد المشرف التربوي، تم بسط النقط التالية:

                          Ãالمحطات الخاصة بالتقويم و الدعم التربوي، و انتظمت تحتها العناصر التالية:

                                     B   مفهوم التقويم: و خلص فيه السيد المشرف التربوي إلى أن هناك تعددا في تحديده، إلاّ أنها تختزل في نواة دلالية هي أنه " التقويم " فحص ملازم لعمليات التعليم و التعلم يسبقها و يواكبها و يتلوها "

                                     B   أهداف التقويم: و مما بُسط فيه القول:

                                                 °   تمحيص مدى نجاعة كل عنصر من العناصر الداخلة في بناء المنهاج.

                                                 °   فحص الانسجام الحاصل بين الكفايات و الأهداف و المضامين..

                                                 °   بيان مقدار المردودية الحاصلة و مدى نجاعة الفعل التربوي.

                                                 °   المساعدة على تغيير السلوك.

                                                 °   اتخاذ قرارات التعديل أو التغيير في ضوء النتائج المتوصل إليها.

                                                 °   إعادة النظر في الاستراتيجيات المتبعة.

                                     B   التقويم و القياس: و حُددت فيه الفروق بين المفهومين، و من ذلك:

                                                 °   عناية القياس بالوسائل و الصفات دون الاهتمام بما يوصف، و هو لذلك يحدد قيمة عددية.

                                                  °   يركز التقويم على المعايير و مدى صلاحيتها و وسائل تطبيقها و تقدير آثارها.

                                        B   التقويم و الامتحان:و من ين ما جاء في هذه النقطة، أن الامتحان يركز على التراكم المعرفي، و يصدر أحكاما بالنجاح أو الفشل، بناء على قواعد معيارية.

 و يركز أيضا على الذاتية و التخمين في بناء الاختيارات، لأما التقويم فيركز على جميع مكونات الفعل التربوي إسهاما منه في تحقيق الجودة.

                                      B التقويم في ظل النظام الجديد لامتحانات البكالوريا: و اعتمدت هذه النقطة على تقديم المذكرات الوزارة التي عُنيت بالتقويم ابتداء من المذكرة 109 غشت 1988، و التي اعتبرها السيد المشرف التربوي المذكرة الأم التي ستتولد عنها المذكرات الموالية، و منها؛ المذكرة 145/ 1991 و 143/ 1992 و 169/ 1992 و صولا إلى المذكرة 133/ 2003 التي نصت على إجراء امتحان تجريبي في سنتي البكالوريا.

و قد أِشار السيد المشرف التربوي، إلى أن كل تلك المذكرات نصت على أهمية دور التقويم في عمليات التعليم و التعلم، و اعتبرت التقويم المستمر جزءا لا يتجزأ من العملية التعليمية التعلمية، يمكن كشف مدى قدرة المتعلمين على استثمار مكتسباتهم، لذا يجب أن يركز التقويم على عنصري الشمولية     و التكامل...

                                    B التقويم التربوي بعد إصلاح نظام الامتحانات:إذ تم التأكيد على دور التقويم، إذ نصت الدعامة الخامسة من الميثاق الوطني للتربية و التكوين، و تحديدا في المواد: 96 - 97 – 98، حيث حددت مكونات نيل شهادة البكالوريا، و الخصائص المطلوبة في التقويم،     و منها:

                                               ° وضوح الأهداف: و أهم عناصره: - الصدق  - الثبات – التمييز – الموضوعية – الشمول...

                                   B المراقبة المستمرة بالثانوي التأهيلي: و  انطلق حديث السيد المشرف التربوي، في هذه النقطة من المذكرة 07 بتاريخ يناير 2007، و قبلها المذكرة 43 بتاريخ مارس 2006. كما تمت الإشارة إلى الأطر المرجعية لامتحانات البكالوريا، و قد وزع السيد المشرف على مجموع الأساتذة الحاضرين وثائق بها خاصة تلك التي ترتبط بالامتحان الجهوي الموحد للسنة الأولى من سلك البكالوريا ( الشعب العلمية و التقنية )، و الامتحان الجهوي الموحد للسنة الثانية من سلك البكالوريا الخاص بالمترشحين الأحرار ( الشعب العلمية و التقنية )، و الامتحان الوطني الموحد للسنة الثانية شعبة الآداب و العلوم الإنسانية ( مسلكا الآداب و العلوم الإنسانية ).

و هي الوثائق التي سيعتمد عليها في إعداد نماذج للامتحان، و قد نبه السيد المشرف التربوي إلى ضرورة تعميم هذه الوثائق على كافة الأساتذة، و يجب الالتزام بها حتى تكون الامتحانات وفق ما سطرته الوزارة، في سبيل تجاوز الوضعية الحالية لنائج الامتحان الجهوي، و التي وُصفت بالكارثية.

و قد اعتذر السيد المشرف التربوي لكونه لم يستنسخ الوثيقة الخاصة بالتعليم الأصيل، و وعد بأن يعدها لاحقا، و لم يفوت الفرصة دون أن يسرد خطوطها العريضة، من خلال قراءة أهمها على حاسوبه، و بمتابعة الأساتذة المعنيين، فحصلت الفائدة.

و بذلك ختم السيد المشرف التربوي حديثه، في الشق النظري لهذا اللقاء، و الذي أفاض فيه بالشرح و التوضيح كلما رأى ذلك منسبا، فحقق العرض بذلك غايته المرجوة، و المتمثلة أساسا في الالتزام الدقيق بالأطر المرجعية المرتبطة بإعداد امتحانات ابكالوريا.

بعد ذلك أُعطيت الفرصة لتدخلات السادة الأساتذة، ليقدموا لملاحظاتهم و تعقيباتهم و تساؤلاتهم.

و هكذا أخذ الكلمة في البداية الأستاذ قشاش من ثانوية حسان بن ثابت، و تناول فيها مهارة قراءة الصورة، مركزا على اختلاف تناولها في الكتاب المدرسي المتعدد نظرا لاختلاف مرجعيات المؤلفين، و أ شار في ذلك إلى أن هناك قناعةً باتت لدى تلاميذ السنة الأولى مفادها أنه لا جدوى من التركيز على هذه المهارة لأنها لا تطرح كسؤال في الامتحان. و هنا اقترح الأستاذ أن يتم تناول المهارة في إطار توسيع فكرة.

ثم أشار أن هناك معاناة حقيقية ترتبط بدرس البلاغة، تتحول غالبا إلى إشكال بيداغوجي، يتجلى في الكيفية التي ستعتمد لنقل دلالة في معنى قابل للتأويل، و هنا تدخل السيد المشرف التربوي، و قد أفاض في بيان الحلول المقترحة لتجاوز ذلك الإشكال، و من بين ذلك، جعل السؤال أكثر دقة؛ كأن يشار في السؤال مثلا إلى بيان نوع الاستعارة من حيث حضور أو غياب المشبه أو المشبه به...

و اقترح الأستاذ قشاش إمكانية الاستعاضة عن الدرس البلاغي القديم بالدرس الأسلوبي الحديث.

و في تدخل للأستاذ أحود من ثانوية محمد الخامس باب أغمات، عاد إلى مهارة قراءة الصورة، و أكد على الاختلاف الذي تحدث عنه الأستاذ قشاش، إلا أنه بين بأن الصورة في الكتاب المدرسي تنوولت من جانبين هما؛ الدليل اللغوي و الدليل الأيقوني، و هو ما يسهل مأمورية القارئ و تمكينه من تحديد مكونات الصورة من جهة و تأول فهمه لها من ثانية.

 و في تعقيب للسيد المشرف التربوي أشار إلى مهارة قراءة الصورة تحتاج تكوينا، و مهارات حتى تحقق المهارة غايتها، و ذكر بدرس تجريبي، تناول المهارة بشكل جيد، كان قد قدمه أحد الأساتذة بنفس مقاطعة التفتيش التي يشرف عليها، و اقترح أن يطلب من الأستاذ إعادة التجربة في وقت لاحق.

و كان المتدخل الثالثة هو الأستاذ الخرشي من ثانوية محمد الخامس، و بعد أن شكر السيد المشرف التربوي على التفاتته و اختياره لثانوية محمد الخامس لعقد هذا اللقاء، و إتاحة هذه الفرصة لمناقشة هذا الموضوع المهم و الشائك، إذ شدد الأستاذ الخرشي على أن هناك فرقا بين الأدبيات التربوية في هذا الموضوع، و بَيْنَ تطبيقها على أرض الواقع. و هنا أشار الأستاذ إلى بحث سبق و أنجزه حول نتائج الامتحان الجهوي، كانت استنتاجاته مؤكدة لما جاء في كلام السيد المشرف التربوي، و تدخلات السادة الأساتذة، إذ أن ثلاثين و مئة تلميذ ( 130 ) كانت معدلاتهم أقل من 20/6.

و أكد أن المؤسسة عبر مجلس تدبيرها كونت لجينة للاتصال بالآباء و الأولياء لجعلهم يعون أن أبناءهم يجب أن يكرروا السنة، إلا أنهم لم يقتنعوا بذلك، و قرروا أن ينتقل أبناءهم إلى السنة الثانية، و هو ما يجعل الأستاذ في حيص بيص معهم، إذ كيف يمكن أن يحصل على شهادة الكالوريا من كان معدل امتحانه الجهوي دون 20/4، أو في حدودها.

و دعا الأستاذ إلى أنه آن الأوان ألاّ تعلق كل خيبات منظومتنا التربوية على مشجب الأستاذ.

بعده تناول الكلمة الأستاذ كندي، من ثانوية الخوارزمي، و انطلق في مداخلته من أن التقويم عملية ضرورة يجب أن تعتمد في العملية التعليمية التعلمية، من جهة، أما من جهة أخرى فقد اقترح الأستاذ كندي أن يعمل الأستاذ على تقويم حتى يرتقي به إلى مستويات أحسن و يتجاوز بذلك تعثراته.

 و في معرض كلامه ذكّر بما ورد في كلام السيد مدير المركز الوطني للامتحانات، و الذي أرجع النسب المتدنية في امتحانات البكالوريا، إلى التغيير الذي عرفته المناهج الدراسية التي تتطلب وقتا حتى يتم التأقلم معها.

كان الأستاذ كندي قد أحضر معه نماذج من الأخطاء التي رصدها و تتبعها خلال تصحيحه لمواضيع البكالوريا، و التي تؤكد على أن هناك خللا في تحصيل التلاميذ، لأن الإجابات التي يعطيها التلاميذ تكون في الغالب بعيدة كل البعد عن السؤال.

و في تدخل إحدى الأستاذات الحاضرات، طالبت بتحديد الفوارق المحتمل وجودها بين مسلكي الآداب و العلوم الإنسانية، لأن الملاحظ اليوم، خاصة في مواضيع الامتحانات، هو أن هناك تبادلا في الأسئلة؛ إذ حين تطرح المقالة بالنسبة لمسلك العلوم الإنسانية، يأتي سؤال مسلك الآداب في النص الإبداعي، و العكس صحيح.

و هنا عاد الأستاذ قشاش للتدخل، فنبه إلى أن هناك إشكالا حقيقيا آخر يقوم بخصوص النص المقالي و النقدي في الكتاب المدرسي. و نبه أيضا إلى أن أسئلة الامتحان لا تخرج عن النمطية اليوم، و قد حان وقت تجاوز ذلك.

و شدد السيد المشرف التربوي في هذه النقطة أن الأطر المرجعية الموضوعة من قبل الوزارة، تفرض هذه النمطية، و لا يمكن الخروج عنها.

و في رده عن تدخلات السادة الأساتذة،ثمن السيد المشرف التربوي اهتمامهم، و حرارة تدخلاتهم، ثم وضح ما يتطلب التوضيح فيها، و أضاف ما يمكن إضافته.

و إلى هذا الحد كانت الساعة قد شارفت على السادسة، و حتى يكون الشق الثاني من اللقاء كما يجب أن يكون، تم أولا تعيين اللجينات المكلفة بكل امتحان؛ فتكلف أساتذة حسان بن ثابت و محمد الخامس بإعداد موضوع الامتحان الموحد للسنة الأولى بكالوريا، في حين تكلف أساتذة الخوارزمي       و محمد السادس بالامتحان الموحد الجهوي للسنة الثانية علوم – مترشحين أحرار -، أما أساتذة ثانوية ابن يوسف و الزهراء فسينجزون الامتحان الوطني الموحد – التعليم الأصيل –

و اتفق السادة الأساتذة على التنسيق فيما بينهم في لقاء قريب جدا لوضع تلك المواضيع، ثم تسليمها في أقرب وقت ممكن للسيد المشرف التربوي.

و على هذا انتهى هذا اللقاء التربوي الذي حمل للأساتذة المستفيدين منه فائدة كبرى.

 

تقرير:

ذ- كمال أحود/ ثانوية محمد الخامس التأهيلية.

 

 

Publié dans assahib

Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article