شروط حوار الثقافات

Publié le par OUHOUD

عنوان المجزوءة:        العولمة قضايا ورهانات : 
عنوان الدرس: شروط حوار الثقافات

المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم

    المراجع : ـ منار اللغة العربية . السنة الثانية من سلك البكالوريا – مسلك العلوم الإنسانية .

الكفايات المستهدفة :

 ـ تواصلية : توظيف المعارف والضوابط اللغوية في مختلف السياقات التواصلية...

 ـ منهجية  : امتلاك رصيد اصطلاحي مرتبط بالمفاهيم والاتجاهات والقيم العلمية والإنسانية.

ـ ثقافية   : تعزيز الانتماء الوطني والتشبث بالهوية الثقافية والحضارية مع الانفتاح على القيم الإنسانية.

        تقديم:

                يمثّل التبادل والحوار المنصفان بين الحضارات والثقافات والشعوب على قاعدة التفاهم المتبادل واحترام تساويها في الكرامة شرطاً مسبقاً أساسياً لتحقيق التماسك الاجتماعي والمصالحة بين الشعوب والسلام بين الأمم.

        ويشكّل هذا العمل جزءاً من الإطار العام لتحالف الحضارات الذي أطلقته الأمم المتحدة وعيرها من الهيئات والمنظمات غير الحكومية. وبشكل خاص، تحظى مجموعة من الممارسات الجيدة باهتمام خاص ضمن إطار الحوار بين الثقافات الأوسع الذي يشمل أيضاً الحوار بين الأديان بغية تشجيع التعددية الثقافية على المستوى المحلي والإقليمي والوطني وتحفيز المبادرات الإقليمية وشبه الإقليمية الرامية إلى إحباط أشكال التطرف والتعصب والتشديد على القيم والمبادئ الآيلة إلى جمع الشعوب.

http://www.unesco.org/new/ar/culture/themes/dialogue/intercultural-dialogue/

(بتصرف)

 ملاحظة النص:

        انطلاقا من مؤشري العنوان والفقرة الأولى يُفترض أن يناقش النص أهمية الحوار الثقافي في العلاقات بين الشعوب والأمم مع تحديد شروط الحوار الثقافي الحقيقي.

عناصر القضية المحورية في النص:

  1. أهمية وضرورة الحوار الثقافي في العلاقات الدولية،
  2. يجب أن يستند الحوار الثقافي الحقيقي والموضوعي إلى تعدد النماذج الحضارية والمجتمعية،
  3. شروط ومعيقات الحوار الثقافي،
  4. الحق في الاختلاف ليس سببا للتملص من منظومة القيم الإنسانية،
  5. الحوار الثقافي المنشود هو ذاك الذي يمكنه الحد من جماح العولمة.

شرح قول الكاتب: " ويقتضي الحوار الثقافي بداهة، الندية والتكافؤ...وما تنتجه المخيلة من صور محرفة للآخر." الفقرة 3

يؤكد الكاتب في هذه الفقرة على عنصرين أساسيين يقوم عليهما الحوار الثقافي، لأن هذين الشرطين سيكونان حاسمين في النظر إلى الآخر بعيدا عن التحقير والدونية.

المعجم والحقول الدلالية: (الفقرة الثالثة والرابعة)، ويتوزع هاتان الفقرتان حقلان دلاليان؛ يحيل أولهما على شروط الحوار الثقافي والثاني على معيقاته، وفي الجدول أسفله، جرد بأهمها:

حقل شروط الحوار الثقافي

حقل معيقات الحوار الثقافي

  •  يقتضي الحوار بداهة الندية والتكافؤ
  • رفض الأحكام المسبقة واستبعاد القرارات الغرائبية والفولكلورية
  • رفض مقولة التفوق الثقافي العنصرية
  • إدارة الحوار على مرجعية الحجة والبرهان لا على سطوة العنف والسيطرة
  • إخضاع الثقافة لإيديولوجية طاغية
  • فسح المجال لتضخم ثقافة على حساب ثقافات وحضارات أخرى
  • نشر أنماط الثقافات المستنسخة

وعليه، فإن العلاقة الجامعة بين الحقلين هي علاقة تضاد، لأن الشروط والمعيقات يقفان على طرفي نقيض.

طريقة عرض المضمون والمنهج المتبع في ذلك :

اعتمد الكاتب في عرض المضمون على الحجاج التفسيري من حلال توظيف عدة أساليب منها:

    • أسلوب الإثبات: الحوار الثقافي ضرورة إستراتيجية
    • أسلوب الاستدراك: ولكن هذا الحوار
    • أسلوب النفي: لا يمكن أن يتجنب طرح الإشكالات
    • أسلوب التفسير: أي قناعة الأطراف المتحاورة بحق الآخر
    • أسلوب الإضراب: بل سمحت بتقريب أركان المعمورة
    • أسلوب الاستنتاج: لذا فإن أي حوار ثقافي ناجع...

وإلى جانب هذه الأساليب وغيرها، وظف الكاتب مجموعة من الروابط الاستدلالية، كالضمائر وأسماء الإشارة وحروف العطف وغيرها مما جعل النص متسقا ومنسجما في أفكاره وفقراته، وأمكن معه القارئ الفهم والاستيعاب.

أما الطريقة المنهجية التبعة فكانت استنباطية، حيث أكد الكاتب على أهمية الحوار الثقافي قبل الشروع في تحديد شروطه.

وقد كانت لغة النص مباشرة لهيمنة الأسلوب التقريري في النصِّ.

تركيب وتقويم:

بسط النص بين أيدينا أهم الشروط الكفيلة بقيام حوار ثقافي موضوعي، وقد حصرها في الندية والتكافؤ باعتبارهما عنصرين بدهيين لكل حوار حقيقي. وقد مهد لذلك بالتأكيد على إستراتيجية الحوار الثقافي في العلاقات الدولية.

واعتمد الكاتب في تقديمه لهذه المضامين على طريقة عرض حجاجية تفسيرية من خلال توظيف عدة أساليب وروابط استدلالية، أكسبت النص اتساقه وانسجامه.

ولا يسع قارئ النص إلا أن يتفق مع الكاتب في ما ذهب إليه بخصوص شروط ومعيقات الحوار الثقافي الحقيقي.

 

 

Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article