فرض كتابي محروس: الجذع المشترك العلمي

Publié le par OUHOUD

الفرض الكتابي المحروس رقم: 1/ 2009- 2010

مادة اللغة العربية          الفئة المستهدفة: الجذع المشترك العلمي

نص الانطـــــــــلاق:

         ...وصل إلى فاس في ساعة متأخرة من الليل، ألح على أن يصل في تلك الليلة، لم يكن لديه من الصبر ما يكفي لانتظار الصباح رغم أنه انتظر ثلاثين عاما. في الفندق فتح الموظف جواز سفره، قرأ الاسم و صحا كأنما صبَّ على وجهه كوبا من الماء. مازال الناس يذكرونه إذاً، و حين خرج العامل الذي حمل حقائبه إلى الحجرة، فتح الشرفة و أطلَّ على حديقة أندلسية، و بعد هُنَيْهَةٍ ترك الشرفة و غيَّر ثوبه و دخل الفراش...مُحال أن ينام الليلة. عادت الأحداث التي كان يحسب أنه نسيها، انْبَعَثَتْ كأن الثلاثين عاما لم تكن!! قعد في الفراش، و أشعل الضوء ثم سأل عامل الفندق عن الساعة في الهاتف فقال له:

-       الثالثة صباحا...

ضبط ساعته التي كانت ماتزال تشير للتوقيت الفرنسي، و عاد يُحَمْلِقُ في الظلام و ارتفع صياح الديكة في السطوح، جاء بعده صوت المؤذن، فلم يدر كيف سرقه النوم؟ استيقظ في الثامنة صباحا و خرج دون أن يتناول الفطورَ، و ما أسرع ما وجد نفسه في الدروب! اتجه نحو البيت، وجد بابه موصدا قبل أن يدُقَّه باليد الحديدية دقًّا ليِّنًا، و بعد حينٍ سمع خُطْوات ثقيلةً، و جاء من الداخل صوت امرأةٍ طاعنة في السٍّنِّ:

-       من بالباب؟

-       أنا عزيز! عزيز...أ لم تعرفيني؟

فردَّتْ بنبرة محايدة:

-       عزيز مات و دفنَّاه منذُ ثلاثين عامًا...و سمع خطواتها تبتعد. تلفَّت حوله، خُيِّل إليه أنَّ عيونا تُراقبه، فحاول أن ينصرف فوجد صعوبة في المشيِ، و تمنى لو كانت سيارة أجرة تصل إلى هذه الدروب، فانتبه إلى أنَّ نفسه كئيبةٌ، و استغرقه السُّهُومُ، فلم يدْرِ كَمْ مَرَّ عليه من الوقت في مكانه ذاك، إلى أن غيَّبَهُ الطريق...

عام الفيل: ليلى أبوزيد منشورات المتحدة للطباعة و النشر. القاهرة ( بتصرف )

 

ا-أسئلة الفهم و التحليل: اقرأ النص بإمعانٍ ثم أجب على ما يلي:

1)    ضع عنوانا مناسبا للنص.) كيف تتعاقب أحداث النص؟

2)    أين كان الرجل قبل وصوله إلى فاس، و لماذا؟) استخرج من النص الألفاظ الدالة على الزمان.

) حدد زاوية الرؤيا في النص، و استدل عليها بما يثبت ذلك من النص.

ب-أسئلة التطبيق:

1)    بين حكم و سبب كتابة الهمزة المتوسطة و التاءفي ما يلي:

الكلمة

حكم كتابة الهمزة/ التاء

سببه

مُكْتَئِبٌ



عِفَّتُ



2)    استخرج من النص جملتين؛ خبرية و إنشائية ثم بين نوع كل منها.

ج-التعبير و الإنشاء:

انتهى النص إلى وضع متأزم نفسيا بالنسبة للبطل، انطلق من هذه الوضعية  و تخيل نهاية للنص.

 

 

Publié dans assahib

Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article
Y
أجوبة النص
Répondre
س
أجوبة على أسإلة
Répondre