فرض محروس(1) 2 ع ح أ
الثانوية التأهيلية سيدي رحال اللغة العربية الخميس 26 مارس 2009 الثانية بكالوريا علوم الحياة و الأرض الفرض المحروس 1 / الأسدس الثاني |
نص الانطلاق:
تتميز الثقافة السياسية العربية، لدى أغلب الفاعلين السياسيين، بأنها تحتقر التنوير والفكر الحر، وتبرر الاعتقال والنفي والتشريد والقتل، وتعمل على إشاعة روح الخوف والترهيب لإضعاف دور المثقفين " ضمير الأمة "، فيتحول بعض منهم إلى مسوخ تضرب على كل دف، وتنفخ في كل مزمار. و من أجل تجديد الثقافة السياسية العربية يمكن الإشارة إلى أهم القواعد والمبادئ:
- اعتبار ساحة الفعل السياسي مفتوحة دوما على قوى ومجموعات ذات تصورات فكرية ومشارب سياسية متباينة، الأمر الذي يفرض على الممارس السياسي اعتماد قدر كبير من المرونة في التعامل مع الشأن السياسي تمكّنه من القدرة على التكيّف مع معطيات الواقع المتحول.
- ضرورة التزام الخطاب العقلاني والواقعي في العمل السياسي، لما يتيحه ذلك من إمكانية الإحاطة بالواقع الشامل والتعرف على العوامل المؤثرة في سيرورة تطوره. إذ أنّ الواقعية والعقلانية تقتضيان تقديرا دقيقا للإمكانيات الفعلية للذات التي تتوخى الفعل والتغيير في وضع سياسي ما، ذلك أنّ تضخيم تلك الإمكانيات يترتب عليه رسم خطط وبرامج للممارسة مكلفة إنسانيا وفاشلة عمليا، وفي ذلك هدر للطاقات في معارك مجانية أو غير متكافئة قد تنتهي إلى كارثة محققة.
- اعتماد ثقافة الحوار انتصارا لفكرة أو دفاعا عن موقف وحماية لمصلحة خاصة أو عامة. وفي سياق ذلك ينبغي الحرص على عدم اعتماد الأساليب المتطرفة في التعاطي مع قضايا الخلاف، فقد تسيء الحدة المفرطة في الجدل السياسي بين المواقف المتعارضة إلى القضية موضوع الحوار، إذا لم تعرف الأطراف المتحاورة كيف ومتى تترك للمارسة هامشا يسمح باختبار مختلف الآراء و الأطروحات وتمييز الصائب منها عن الخاطئ.
- الاستعداد الواضح لتمكين الأجيال الشابة من تحمل مسؤولية قيادة العمل السياسي باعتبار ذلك شرطا أساسيا من شروط تجديد شباب الأمة.
إنّ إعادة اكتشاف الديمقراطية اليوم يعيدنا أولا إلى إعادة اكتشاف مفهوم المواطن من خلال استحضار مجموعة من الأبعاد التي يحيل عليها هذا المفهوم:
- البعد الإنساني، فالمواطن ليس فردا فحسب، إنه المواطن – الإنسان، والمفهوم الحقوقي يحيلنا بالضرورة إلى مفهوم أوسع: مفهوم حقوق الإنسان القابل دائما للتجريد والتعميم، وبالتالي للتطوير كلما برزت عقبة في وجه المساواة والعدالة في مجتمع من المجتمعات. هذا البعد الإنساني، يتطلب نظرة ثقافية وتربوية تقوم بشكل أساسي على التسامح وتعلّم قبول الآخر والتعامل معه بذهنية أخوة المواطنة وأخوة الإنسانية معا.
- البعد التنموي البشري، الذي يحيل بدوره إلى حلقات مترابطة في معاني المفهوم الجديد للتنمية وشروطه: تنمية وعي المواطن السياسي كإنسان مسؤول للمشاركة في الحياة السياسية، وتنمية حس النقد والبحث عن الحقيقة ليكون الخيار والرأي عقلانيين، واعتبار مستوى التعليم ومستوى الصحة ومستوى الوعي البيئي ومستوى المشاركة معايير أساسية في درجات التنمية.
الدكتور عبد الله تركماني كاتب وباحث سوري مقيم في تونس: http://www.mokarabat.com/s1466.htm
الأسئـــــــــــــــلة: اقرأ النص بين يديك قراءة متمعنة ثم أجب على ما يلي:
1- ضع عنوانا مناسبا للنص.
2- ما الذي يميز الثقافة السياسية العربية؟
3- ماذا يجب فعله لتجديد الثقافة السياسية العربية؟
4- حدد الأبعاد التي يحيل عليها مفهوم المواطن حسسب وجهة نظر الكاتب.
5- أكتب موضوعا تطرح في وجهة نظرك. ( في حدود أربعة أسطر ).
6- استعمل الكاتب كثيرا من أدوات الربط في النص اذكر بعضها مبرزا وظيفتها في انسجام النص.
7- استخرج من النص جملتين خبريتين ثم بين نوع الخبر فيهما. علل جوابك.
أنشطة اللغة:
1- اشرح لفظة الطارق في قوله تعالى: " والسماء والطارق . وما أدراك ما الطارق . النجم الثاقب "
2- هات ضد ما يلي: الترهيب – الفاقة
3- عرب الكلمتين التاليتين: Idéologie -Radiographie
4- انحت ما يلي: لا حول و لا قوة إلا بالله – أوروبي + عربي.
5- اشرح البيتين الشعريين ثم حدد مرادف ماتحطه خط، و ضد ما تحته خطان:
لا خيـرَ فـي ودِّ امريءٍ مُتملِّقٍ حُلـوِ اللسانِ وقلبـهُ يتـلهَّـبُ
ألا ما لسَيفِ الدّوْلَةِ اليَوْمَ عَاتِبَا |
|