تقرير حول العرض الذي قدمه الدكتور: خالد الباجي بثانوية محمد الخامس باب أغمات يوم: 31 دجنبر 2009.
تقرير حول العرض الذي قدمه الدكتور:
خالد الباجي بثانوية محمد الخامس باب أغمات
يوم: 31 دجنبر 2009.
في إطار الأنشطة التربوية، نظم النادي الصحي بالثانوية التأهيلية محمد الخامس باب أغمات، عرضا طبيا قدمه الدكتور خالد الباجي مساء يوم الخميس 31 دجنبر 2009، ابتداء من الساعة الرابعة مساء بقاعة المطالعة.
أما موضوع العرض فقد ارتبط بواحد من أهم المواضيع الطبية الراهنة: A /N1H1.
في البداية، أخذ الكلمة الأستاذ منير منسق النادي الصحـــي، و ذكَّر فيها بأهمية الأنشطـــــــة التربوية في الحياة المدرسية، من خلال الأجواء التي تخلقها بيـــن جميع الفاعلين التربويين من جهة و بينهم و بين التلاميذ من جهة ثانية.
و هو نفس ما أكد عليه السيد المدير في كلمته المقتضبة، و التي حثَّ فيها أيضا على ضــرورة انخراط التلاميذ في الأندية لتفعيل أدوارها التربويـــــــة و التنشيطية للحياة المدرسية.
بعد ذلك أُعطيت الكلمة للأستاذ كمال أحود الذي قدم فــي إيجاز الدكتور خالد الباجي بصفتــه دكتورا
صيدلانــــيا و فاعلا جمعويا، و الأهم من ذلك بكونه نتاج المدرســـــة العمومية المغربيــــة، فاقت شهرته الحدود المحليــــــة و الجهوية إلى الوطنية.
عقب هذا شرع الدكتور خالد الباجي في تقديم موضوعه، و قد استهله بكلمة موجهة للتلاميذ ذكرهم فيها بالشرف الذي يحظون به الآن و هنا، منبههم إلى أن فترة التَّلْمَذَةِ قصيرة جدا لذا يجب عليهم استغلالها فيما سيعود عليهم بالنفع، لأن الحسرة بعد فواتها تكون غير ذات جدوى.
ثم سرعان ما انتقل إلى سرد خُطوات عرضه مشيرا في ثنايا ذلك إلى أن النادي الصحي بالمؤسسة كان مصيبا في اختياره لهذا الموضوع؛ لراهنيته أوَّلاً، و لما نسج عنه إعلاميا من كلام بعضه مجانب للصحة.
أما محاور العرض فقد ركزت على النقط التالية:
à تعريف أنفلونزا.
à الفرق بين أنفلونزا الموسمية و A/N1H1 .
à جائحة أنفلونزا A/N1H1.
à كيف ينتقل الفيروس المسبب لأنفلونزا.
à كيف يمكن تجنب العدوى.
و قد استعان الدكتور خالد الباجي في تقديم عرضه على وسيلتين اثنتين؛ حاسوبه المحمول الذي عرض عليه كثيرا من المعلومات المفيدة المرتبطة بالفيروس المسبب لأنفلونزا A/N1H1، و كان الدكتور خالد حريصا طيلة عرضه على نفي التسمية الأولى التي عُرِفَ بها الفـــيروس ( أنفلونزا الخنازير ) من خلال التأكيد على أن العدوى بالفيروس تنتقل من إنسان إلى آخـــر، و لا دخل للحيوان بذلك، عكس ما كانت عليه أنفلونزا الطيور مثلا.
أما الوسيلة الثانية التي اعتمدها الدكتور خالد الباجي، فكانت السبورة التي شرح عليها تركيبة الفيروس و طريقة اشتغاله وصولا إلى انفجاره.
و قد كانت الطريقة التي قدم بها الدكتور العرض شيقة للغاية جعلت كل الحاضرين يتابعون بعناية، بل و يتفاعلون معه في أكثر من محطة، و هو الأمر الذي ترك انطباعا طيبا لدى جميع من حضر.
لقد استطاع الدكتور خالد الباجي أن يشدَّ إليه انتباه الجميـع، وعمَّ في فتراتٍ كثيرةٍ القاعةَ صمتٌ مُطْبِقٌ كان الحضور أثناءَهُ مشدودين بأهمية المعلومات المقدَّمةِ، و بالطريقة الشيقة التي قُدِّمتْ بها.
و في الختام، عاد الأستاذ منير منسق النادي الصحي فشكر الدكتور خالد الباجي على الوقت الذي خصصه لتلاميذ المؤسسة، و على تضحيته، و تجشمه وعتاء السفر من بلدة سيدي رحال إلى مراكش في سبيل التعريف بفيروس A/N1H1 و سبل الوقاية منه، ثم دعا السيدَ المدير ليقدم للدكتور شهادة تقدير و شكر، وسط تصفيق الحاضرين، الذين تحلق ثلة منهم حول الدكتور مستفسرين إِيَّاه عمَّا شغلهم من أمر هذا الفيروس الجديد.
تقرير: كمال أحود.