قصيدة درب الإخاء لشاعر الثانوية التأهيلية سيدي رحال- عبد اللطيف غسري

Publié le par OUHOUD

درب الإخاء

شعر الأستاذ عبد اللطيف غسري

ألقاها بمناسبة نهاية السنة الدراسية: 2007 - 2008

و احتفى فيها بزملائه الأساتذة ( رجالا و نساء )

فشكرا لشاعرنا الكبير الذي لم يبخل علينا، أبدا، ببنات أفكاره و مشاعره الفياضة.

تنويه: القصيدة عمودية متقابلة الشطرين و كتبت بهذه الطريقة حتى تستجيب تقنيا للمدونة، أما الأبيات المدورة فبقيت على أصلها سوى الكلمة الأخيرة التي استقرت منفردة في السطر
.مع الاعتذار للشاعر.
          

للقادمين مع الشعاع بهــــــاء

ذهلت له هذي الرُّبى الفيحــــــاء

أمضيت أوقاتا أحاول وصفه

فتخونني الأوصاف و الأسمــــــاء

حتى تولد عن مخاض الشعرفيـــــــــــــه قصيدة منظومة عصمـــــاء

الوِدَُ أولها و آخرها الســـــــــــــــــــــــلام و حَشْوُها التقريظ و الإطراء
في حق من نشروا العلوم ببلــدة

أثرى منابع مجدها العلمـــــــــــاء

هم ثلة بيض القلوب من الرجـــــــــــــال و نسوة بسماتـــــــــــــهن رُواء

حسوان أولهم على درب الإخــــــــــــــاء له لكل أخ يد بيضــــــــاء

هو من يدير رحى الأمور بحنكة

و رحى الإدارة كلها أعبـــــــــــــاء

قالوا سيرحل عن مرابعنا فقلــــــــــــت و هل يغيب الفرقد الوضـــاء

و الباي ناظرنا الخلوق السمح يعــــــــــمل في تفانٍ ليس فيه ريـــــــاء

و الطاوسي الفذ لا يلقـاك إلا

طالعتك بشاشة غـــــــــــــــــــراء

يتفيَّاُ الجرني ظلَّ محبــــــــــة

في النفس قد دانت لها الأعضــــــاء

و حميد كم شهدوا له بالفضل، تلــــــــك شهادة يدلي بها الأمنــــــــــــاء

كملت صفاتك يا كمال و ذاك فضــــــل في الحياة يناله الشرفـــــــــــــاء

لك في القلوب مودة محفوظـة

في كل  جارحة لها أصــــــــــــــداء

قد نلت يا عبد العزيز من الثقـــــــــــافة رفعة يعنو لها الوجهــــــــــــاء

في العلم صرت لنا دليلا يهتدى

بضيائه الفتيان و الرشــــــــــــداء

و محمد العربي نبـــراس ينــــــــــــــــير لنا الطريق فتختفي الظلمــــــاء

قبس المعارف باهرة أنعــــم بــه

فله بذاك مكانة عليــــــــــــــــــاء

صرح العلوم شدت على جدرانه

عند الغروب حمامة ورقـــــــــــاء

قالت جلال لديه مفتــــــــاح لأبـــــــــواب الثقافة ليس عنه عنـــــــــاء

و الزارعي أَحَدَّ هِمَّتـــــهُ فــصــــــــــــــار بصرحنا لأبي الفنون فضـــاء

و الشعر من عدنانَ يُقْبِلُ باسمـا

أثوابه الأزهار و الأضــــــــــواء

لَبِناتُ هذا الصرح تمت حين أقـــــــــــبل خالد فجميعنا سعــــــــــــداء

إن غاب شيء من أمور الدين عنـــــــــــد الداودي القول و الإفتــــــــاء

و الرابحي من الكتاب يقــــــدم الــــــــــــحل المفصل ليس فيه مـــــــراء

إن شئت فلسفة فنور الدين تُلْــــــــــــــفِي عنده ما تبتغي و تشـــــــــــاء

و لدى أبي حمدان أو عبد الصبـــــــــــــور مثال ذلك همَّةٌ و مضــــــــاء

أو شئت معرفة بعلم الأرض نـــــــــــــــالك من أموهاب ندًى و عطـــاء

لا تنس إبراهيم أو عبد الغنـــــــــــــــــي فمنهما صرح العلوم مضــــــاء

أو شئت إلماما بهندسة فـــــــــــــــــــــإن لدى النواوي الجواب الـــدواء

عبد الكريم كذا الشريف لديهما

ما يشتهيه السائلون ســـــــــواء

في الفيزياء لنا لدى قرباش أســــــــــــرار بواقٍ ما لهن فنــــــــــــــــــاء

و القرطبي لديه علم الكيميــــــــــــــــاء كمثل بحر هاج فيه المـــــــــاء

و رشيد في التاريخ إن تسأل يجبْــــــــك و في الإجابة فطنة و ذكــــــاء

بلسان موليير هشام مبــــــدع

في القول و العلمي فيه كفــــــــاء

و تَسَابَقَ الشاري لكل المكرمـــــــــــــــات، لمثلها يتسابق الكرمـــــــاء

و كذاك أمزيل إذا ذُكِرَ الكريــــــــــــم سعى لعد خصاله النبـــــــلاء

لمـنابع الأخيار تنسب يا رفيـــــــــــــــق الخير فليهنأ بك الرفقـــــــاء

و عماد ممدوح الفعال فليس عن

قول الحقيقة عندنا إغضــــــــاء

عبد الرحيم إذا انبرى لملمـــــــة

كان الدواءَ فتُعـــــــــدم الأدواء

بمكارم الأخلاق فاز مروكـــــن

شهد الكرام بذاك و الفضـــلاء

بلغ الكريم الشهم بلخيــــــاط في

الإحسان شأواً لم تحطه أسمــاء

و كذا البارئ الصمــــــــد الذي

تعلوك منه طييبة و صفـــــــــاء

أركان هذا الصرح ملأى بالزهــــــــــــور كأنما هو روضة عنــــــــــاء

بنسائه اللائي أضفن له سنـــــا

في وصفه يتنافس الشعــــــــراء

فزكية ريحانة مكنــــــــــونـــــــة

فاحت بوافر عطرها الأرجــاء

و بهيجة أنشودة من أقــــــــــحـــــــــــــــوان هفهفت لعبيرها الأشيــــاء

و حكيمة أيقــونة من ياســــــمــــــــــــــــين أبدعتها ريشةٌ معطـــــــــاء

ثورية أقصوصة من نـــــرجس

يهفو لها لسموها الأدبـــــــــــاء

و حليمــة و خديجــة و سميــرة

أزهار فلٍّ روْحُهُنَّ شِفــــــــــــاء

    

 

Publié dans assahib

Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article